كتاب الحرية – زيغمونت بومان
الحرية بنظر عالم اجتماع ليست حرية الشعارات الحالمة، هي أشمل من ذلك بكثير، الحرية تعيد تشكيل ذاتها باستمرار لتوافق أهواء أصحاب السلطة سواء كانوا أشخاص أو اتجاهات فكرية أو حتى أموال، وهو ما يعيشه العالم اليوم في العصر الإستهلاكي، الحرية لا تزور الجميع في وقت واحد، بينما يستمتع بها الناس في مكان هم يحرمون آخرين منها وغالباً بدون علمهم، يتضح ذلك في أكثر الأمثلة شيوعاً في هذا المجال وهي صناعة الملابس، قائمة الاستغلال طويلة لأن الإستهلاك يطال تفاصيل حياتنا اليومية حتى وصل إلى مفهومنا للحرية، حجر الفلاسفة كما يقول زيغمونت باومان وجدته الأنظمة في التآخي بين الحرية الإستهلاكية والتنظيم البيروقراطي، لضمان الديمومة بدون منغصات حقيقية، طبعاً لدينا في العالم الثالث الصبغة الدينية متوفرة وإضافتها نكهة مناسبة لثقافة المنطقة. يختم باومان كتابه بتوقعات علماء الاجتماع لمستقبل الحرية :
” ربما يكون الدافع الإنساني للحرية ليس مشبعاً تماماً بواسطة السوق ليؤدي إلى انتصارات خاصة، الآن تلك الطاقة التي تجري في المنافسة الإستهلاكية تبحث عن منفذ أو مخرج بغاية طموحة جداً في إدارة ذاتية شعبية، رغم اعتباره أن هذه امكانية مجهولة لم يكتشفها أحد، فالوجود المستقبلي ماذا يكون ؟ ليس لعلماء الإجتماع أن يقرروا كيف تكون هذه الامكانية واقعية وكيف تثبت أو تتأكد في النهاية”
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا