كتاب الحزام – أحمد أبو دهمان
“لكن-قال حزام بمرارة-لقد ولّى ذلك الزمان البهي، ولم يعد من أحد سواي يحمل روح القرية ويقينها، لكنّي بدوري سأموت، وليس بعدي سواك يا روحي ويقيني”.
أحمد أبو دهمان هو ذا يحمل روح القرية ويقينها، متفاخراً، بها، يكتب لها وفيها أحلى الكلام، وليراها الفرنسيون بعينه كتبها بلغتهم، فكان هذا الكتاب الذي حمل في طياته هوية كاتبه، ذاك الذي ولد فعلاً في قرية آل خلف الواقعة على قمم جبال السروات، في جنوب المملكة العربية السعودية.
كتب “حزام” الذي لن يراه أحد وكتب “حزام” الذي لن يقرأ حزام. هل كان يكفي غياب حزام وغياب معظم المعنيين بهذا النص لكي ما يكتب أحمد أبو دهمان بلغة غير لغتهم؟ لا، لأن حزام أورثه ذاكرته، ذاكرة القرية، لذا كان عليه العثور على ذاكرة تحمله الاثنين معا. واختار لذلك ذاكرة امرأة، ذاكرة أمه وروحها، ابنتيه، وزوجته.
وما أن صدر “الحزام” بالفرنسية الذي هو أول كتاب لكاتب من الجزيرة العربية يكتب عملاً إبداعياً باللغة الفرنسية، ما إن صدر هذا الكتاب حتى اكتشف أحمد بودهمان أن له، ولأبناء قريته أهلاً في كل مكان، وأن آخرين لا يعرفهم سينقلونه إلى لغاتهم، لكن أكثر التراحيب ألفة وحميمية ما قالته قارئة من المغرب العربي “هذه ذاكرتنا ردت إلينا”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا