قريبا
كتاب الحضارة الهندية – خزعل الماجدي
إطلالة شاملة على الحضارة الهندية منذ بدايتها وحتى عصرها الحالي، وهي أقدم حضارة بشرية متواصلة خلال كل مراحل التاريخ، اختزنت جميع التحولات التي مرت بها حضارات الإنسان، واستطاعت نقل تقاليدها الشفاهية عبر تدوينها منذ منتصف الألف الأول قبل الميلاد فضلًا عن آثارها التي تمتد إلى نهايات عصور ما قبل التاريخ. كل هذا الإرث الحضاري الثقيل بكل تنوعاته الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأدبية والفنية العلمية والمادية والتقنية والنفسية والأخلاقية يضعها هذا الكتاب مفصلًا بمفردات واضحة لكل مظهر من مظاهر حياتها. الكتاب يقدم، لأول مرة، باللغة العربية هذا الكم الهائل من المعلومات والتحليلات الجديدة النوعية لواحدة من أعرق الحضارات التي بناها الإنسان، وما زال نبضها مسموعًا وقادرًا على أن يقدم للبشرية طرقًا جديدة في التحضر والتوازن بين ما هو مادي وروحي.
تعمَّرت حضارة الهند في التاريخ القديم وبدأ تدوينها الأوَّلي، في نهايات التاريخ القديم، والواسع، وفي التاريخ الوسيط، واستقبلت موجات التغيير في التاريخ الحديث وساهمت في الحضارة المعاصرة بقوة بعد أن هذَّبت طرائقها، فهي حضارة مطواعة وهاضمة لكل التبادلات والتحديات في آن واحد. ورغم قِدم وشموخ شجرتها لكن براعمها الخُضر تظهر دائمًا على جذعها وأغصانها وتمنحنا الكثير. قال عالم اللغة الألماني ومؤسس (علم الأديان) ماكس مولر: “لو سُئلت: في أي أرض في هذه الدنيا قام العقل الإنساني بأعمق تأملاته حول أهم مسائل الحياة، فوجد لبعضها حلولًا تستحق إنسان كل إنسان، حتى اهتمام الذين درسوا أفلاطون وكانت؟ لوجب عليَّ أن أشير إلى الهند.
ولو سألت نفسي: من أي أدب في الدنيا يمكننا -نحن الذين غُذينا، بنحوٍ انحصاري تقريبًا، بالأفكار اليونانية والرومانية وأفكار عرق سامٍ واحد هو العرق اليهودي- أن نستخرج التصحيح الذي نحتاجه لجعل حياتنا الجوانية (الروحية) أكثر كمالًا وشمولية وأكثر عالمية، وبالواقع: أكثر إنسانية حقيقةً، لا لهذه الحياة فحسب، بل لحياة الكينونة الأبدية؟ لكان علي أن أشير مرة أخرى إلى أدب الهند”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب