كتب الفلسفة والمنطق

كتاب الحكمة التراجيدية – ميشال أونفراي

لقد صاغ نيتشه الحكمة التراجيدية بالمفردات الآتية: “إرادة ما تريده إرادة القوة”. فالمتشائم يرى الشؤم في كل مكان، والمتفائل يرى الفأل كيفما نظر.

أما التراجيدي فيرى الواقع كما هو. وقد كان نيتشه هذا التراجيدي الذي انتهت معه أشكال القلق والتزهد والتطهير الموروثة من الأفلاطونية، وانتهى عشرون قرناً من الرعب الإلهي، والقيصرية الميتافيزيقية، وطغيان المقدس. وبذلك، فقد أنجز أول ثورة كوبرنيكية جديرة بهذا الاسم داخل الميتافيزيقا الغربية.

وارتبط اسمه بمرحلة جديدة تمثل نهاية التفاؤل والتمركز حول الإنسان، وبداية الحكمة التراجيدية التي تضطلع بإرادة القوة بوصفها فصل المقال في هذا التاريخ. لكن نيتشه الألفية جديدة أيضاً، قوامها أخلاقيات الحياة والجماليات الكلبية.

وهو اسم للتفلسف من دون ضغينة، أو ضمير معذب، أو عدول عن الحياة، أو استسلام للمثال الأعلى التزهدي الذي استوطن الأديان كما الميتافيزيقا والفلسفة، وألبس الإنسان ثوب التسامي المسكون بمثل الموت.

وأخيراً، فإن نيتشه اسم لتوكيد الحياة، ولسيادة لا تتحدّد بديالكتيك ماكر مع العبودية، ولصحة كبرى لا تتعين بغياب المرض.

ميشيل أو نفراي، الفيلسوف الفرنسي النيتشوي بامتياز، يأخذنا في هذا الكتاب في رحلة مع الفلسفة النيتشوية، يُحاول فيها الإجابة عن السؤال الأكثر راهنية وصعوبة في آن، وهو: كيف للمرء أن يكون نيتشوياً؟

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى