قريبا
كتاب الحكيم – نديم نجدي
لن يغيّر المسنّون ما هم فيه، بسبب خفوت طاقتهم على التغيير، ولن يهجروا أقاربهم لئلا يخسروا دفء اعتيادهم الوجوه نفسها… لن يبدّلوا أماكنهم لئلا يفقدوا أُلفة البيوت المعروفة والطرقات المعلومة، وصولًا إلى ما يسمح بالقول إنَّ روابط الكبار وعلائقهم، لا تحكمها اعتبارات منطقية خالصة…
يبدو أنّ شقاء المعرفة أكثر فداحةً من نعيم الجهل بتعقيدات الزمن وانقضاء العمر ونقصان الرغبة، وإلا ما كان للعقلاء أن يتأنّوا في ما كانوا متحمسين له يوم كانوا فتيةً وشبانًا!
وهكذا مات الحكيم…!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب