يُعد الدماغ والألم مرجعاً ثميناً يلجأ إليه الأشخاص الذين يسعون إلى فهم خيارات العلاج المتاحة لهم. إلى جانب ما فيه من وجهات نظر مثيرة للاهتمام حول علم نفس الألم والفلسفة.
صدر الكتاب ضمن كتب علم نفس بترجمة ايمان معروف عن منشورات تكوين.
يشير ريتشارد أمبرون – أستاذ علم الأمراض والتشريح وبيولوجيا الخلية – في هذا الكتاب إلى أحدث التطورات في علم الأعصاب من أفكارٍ جديدة حول الأسس العصبية البيولوجية للألم، حيث يؤكّد أنّ الألم ليس مجرد إحساس مبهم الأسباب، بل استجابة عبقرية لما يُصيب الإنسان، تتوسطها مساراتٌ عصبية نوعية محددة بدقّة.
كما يتطرق إلى العديد من أشكال الطب البديل؛ مثل الخلطات العشبية أو أساليب تصحيح القوى غير المتوائمة أو المتضاربة داخل الجسم، والتي حققت بعض النجاح بسبب ظاهرة تعرف باسم (تأثير الدواء الوهمي) حيث يتراجع ألم المريض إذا اعتقد واهماً أنّ العلاجَ حقيقيٌّ.
ويوضح المؤلف ما تتّبعه المجتمعات الشرقية من سبلٍ مختلفة لعلاج الألم عن طريق التأمل الذي ادعى ممارسوه منذ آلاف السنين أنّه تدريبٌ تدريجي للعقل يساعد على تخفيفه، ورغم التشكيك الكبير الذي قوبلت به هذه الادعاءات، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن التأمل له أساس راسخ في علم الأعصاب وأن قدرة ممارسيه على تعديل الألم إرادياً توفّر بديلاً مهماً للأدوية المسكنة عند علاج الألم المزمن.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب