قريبا

كتاب الذاكرة درة تاج الصحة (التذكر والنسيان وعلم الذاكرة الزائفة) – جوليا شو

يتناول كتاب «الذاكرة: دُرَّة تاج الصحة» المبادئ الرئيسية لذاكرتنا، (التذكر والنسيان وعلم ‏الذاكرة الزائفة) ويغوص بنا في أعماق الأسباب البيولوجية التي تجعلنا نتذكر وننسى؛ ‏وكيف أن بيئاتنا الاجتماعية تلعب دوراً محورياً في الطريقة التي نخوض ونتذكر بها ‏العالم. كما يشرح الكتاب كيف أن إدراكنا لذاتنا يؤثر – ويتأثر – بذكرياتنا، فضلاً عن دور ‏وسائل الإعلام المختلفة والتعليم في إساءتنا فهم الأشياء التي نعتقد أن الذاكرة قادرة على ‏فعلها.‏‎‎إلى ذلك يتناول الكتاب بالشرح والتفصيل بعضاً من الأخطاء والتعديلات وسوء الفهم – ‏الأكثر إدهاشاً وغير المعقولة أحياناً – التي قد تخضع لها ذكرياتنا.

إضافة إلى أن الكتاب ‏سيمنحنا – أثناء قراءته – فهماً راسخاً بما يكفي للإجراءات العلمية التي اتُبعت في تأليفه ‏وما تتضمنها. ولعلها ستتركنا نتساءل عن مقدار ما نعرفه عن الكون، وحتى عن أنفسنا.‏‎‎ما يميز هذا الكتاب عن غيره من كُتب الذاكرة هو طبيعة الذكريات التي بحثتها مؤلفته ‏الدكتورة جوليا شو. فعلى مدى مقابلات شخصية ودية ومعدودة، تمكنت المؤلفة من ‏استخدام فهمها لعملية الذاكرة في التحريف الجذري لذكريات المشاركين معها في البحث. ‏لقد أقنعت أشخاصاً بأنهم قد ارتكبوا جرائم لم تقع قط، أو أنهم قد تعرضوا لهجوم من كلب ‏في حين أن الأمر محض خيال.

قد يبدو هذا مستحيلاً، لكنه ببساطة “تطبيقٌ متأن لعلم ‏الذاكرة”. وفي حين أنه ربما يبدو الأمر بغيضاً إلى حد ما للبعض، فإن المؤلفة مارسته ‏بغية المساعدة على اكتشاف إلى أي مدى يمكن أن يصل تحريف الذاكرة، وهي مسألة ‏تعتبرها المؤلفة هامة بالأخص لإجراءات نظام العدالة، حيث يعتمد رجال القانون بشدة على ‏ذكريات شهود العيان والضحايا والمشتبه بهم. وعبر خلق ذكريات زائفة معقدة تبدو حقيقية ‏في المختبر، وبهذا المعنى أوضحت المؤلفة التحديات الكبيرة التي تفرضها عمليات الذاكرة ‏المزيفة على العدالة… كما أنها حاولت الكشف عن هذه الأوهام في الذاكرة في المختبر ‏وتوليد تطبيقات عملية للشرطة والجيش وعالم الأعمال.‏‎‎

وبناءً على ما تقدم يجيب هذا الكتاب القارئ بطريقة علمية عن أسئلة مثل: السبب الذي ‏يجعل بعض ذكريات الطفولة تبدو مستحيلة؟ لماذا يعتبر التذكر تخيلاً؟ لماذا قد تسبب ‏البنية التشريحية للدماغ في تضليل الذاكرة؟ لماذا لا يمتلك أي شخص ذاكرة لا تخطئ؟ ما ‏السبب الذي يجعل ذاكرتنا للأحداث العاطفية معيبة؟ لماذا نتذكر الأحداث الصادمة بشكل ‏خاطئ؟ لماذا يتعين علينا أن نتكيف مع ذاكرتنا المعيبة؟ وغيرها.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى