كتاب الرؤيوان – عمرو عبد الكريم
تخيّل أرضاً لم تعد تشرق شمسها في الصباح، بل تُسَرِّب ومضاتٍ شحيحة من نورها.
ما رد فعل سكّانها شعباً وحكومات؟
ما حدث هناك أنّهم لم يتمرّدوا ولم يثوروا ولم يتساءلوا عن سرّ ذلك التعتيم، ولم يطالبوا باسترجاع ما فقدوه. كل ما في الأمر أنهم اقتتلوا على نثارات الضوء!!
قصص تغطّي عالماً غريباً يشبه تلك الأرض، وقد أعيد تشكيله، عالماً موازياً للحيّز المعتم من الإنسانية، الذي تخيّم فيه الخيبة ويعتمل الحزن في القلوب، والذي لا يمكن التعبير عنه إلاّ بالفن واللغة والخيال.
تجمع بين الجد والهزل على نحو مزاجي، باعتبارها عملاً تجريبيّاً بامتياز، أساسه الخيال الجامح واللعبة اللغوية المتمكّنة المترجّحة بين الفصحى والعامّية المصرية التي تقارب العامّة بإغراء ملحوظ، وتنأى عنهم برمزية مشفّرة.
تتحدّث عن حروب ومطاردات وجيوش غازية في زمن بديل، لتصوّر القضايا المعاصرة المعيشة ومعاناة البشرية، بأدوات غير واقعية، وأنماط عيش غرائبية، ما يجعلها تتميّز من كل ما هو مطروح في الأدب الرائج.
تحاصر القارىء داخل عالمها ذي الطابع الأبوكاليبتي، تنسج الشباك حوله، لينفصل عن الواقع، ويتناغم معها فحسب.
“الرؤيوان مصطلح يحمل معاني كثيرة، قد يكون حالة استثنائية تطرأ على المجتمع مثل الحرب، أو حالة الطوارئ، أو إنذار بحلول النهاية، أو نبوءة بحلول بداية جديدة مغايرة، وقد يُعرف في بعض الأساطير على أنه غول برأس فرس أو سبع”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب