كتاب السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب – مصطفى أرمغان
يشكل التاريخ المصدر الأول الذي يمتح منه مصطفى أرمغان في تقديم واحدة من أهم الشخصيات المفتاحية في التاريخ الإسلامي إنه السلطان عبد الحميد الثاني “رمز الانتماء الصحيح للإسلام” كما تقول ابنته عائشة، ورمز الحضارة الإسلامية في صراعها الأخير قبل انهيار دولتها مع الحضارة الغربية على اختلاف أسمائها وألقابها.. وهو مفتاح الانتماء كما قال الشاعر نجيب فاضل: قل لي من عبد الحميد أقل لك من أنت!
وفي كتاب «السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب» يتابع مصطفى أرمغان ما بدأه عن صراع السلطان ورقصه مع الذئاب يرصد محطات مهمة من حياة السلطان عبد الحميد الثاني بتفاصيل تفوق الخيال، والمؤلف كما كان في الجزء الأول لا يمل يجمع قطع البلور التي كانت تشكل شخصية السلطان عبد الحميد، ويعيد بناءها من جديد، بقدر ممكن من التحليل والتأويل والافتراض؛ وهو يفعل ذلك انطلاقاً من وقائع تاريخية معينة (سياسية واجتماعية وثقافية وعسكرية)، ويعيد تشكيلها وفق آليات الفن الروائي ليضيف إلى المكتبة التاريخية إرثاً مهماً، وحقائق غابت أو غيبت عن هذا الرمز والأسطورة ونضاله على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً في سبيل أمة حاصرتها الذئاب، ولا تزال حدثاً سياسياً بامتياز، فالرقص مع الذئاب لا يزال مستمراً على أشده.
في الجزء الثاني من «السلطان عبد الحميد والرقص مع الذئاب» يقدم مصطفى أرمغان من جديد جوانب مجهولة من شخصية السلطان عبد الحميد منطلقاً من الوثائق الأصلية/أرشيف الدولة العثمانية.
سيعرف القارئ الكثير عن السلطان اللغز عبد الحميد.. الذي يفتتح العصر الذهبي للتعليم في تركية، ويرسل عيناً له إلى كوبا، ويبني مسجداً في سنغافورة، ومدرسة في سريلانكا، ويكلف “ويب” من نيويورك و”كويليام” من لندن بأعمال خاصة، ويذكر اسمه في مساجد القرى الخاوية النائية في بلاروسية حتى الآن…
يضم الكتاب خمسة أبواب جاءت تحت العناوين الآتية: الباب الأول: عالم عبد الحميد، الباب الثاني: التحريض على التمرد في الدولة العثمانية، الباب الثالث: ما وراء الحدود، الباب الرابع: بحث تفصيلي للانقلاب على السلطان عبد الحميد، الباب الخامس والأخير: عبد الحميد في شبكة الأسئلة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب