كتاب السهروردي الإشراقي ونقده للفلسفة اليونانية – ياسين حسين الويسي
إن من نوابغ الفكر الإسلامي شخصية لها أثرها الكبير في تاريخ الفلسفة ألا وهو شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي الذي دحض بظهور مذهبه الإشراقي ما ذهب إليه مؤرخو الفلسفة الذين خيل إليهم أن هجوم الغزالي العنيف على الفلسفة قد مضى عليها نهائياً في المشرق الإسلامي بحيث لم يكن هناك على حد قولهم ثمة مجال لأي ابتكار فلسفي بعد ابن سينا, وكان الهدف من كتابتي هذا البحث هو إظهار الجانب الآخر من الفلسفة وهو الجانب الإشراقي والذي لا تزال الفلسفات الحالية سواء كانت مادية أو رأسمالية محتاجة ومفتقرة إلى مثل هذا المنهج من جانب ومن جانب آخر لكي تبقى هذه الأفكار والآراء تعيش بيننا ونستمد منها وإن كان بالإمكان تطوير هذا المنهج بحسب الظرف الذي يفرضه علينا واقعنا ولقد اعتمدت في هذا البحث على كتب السهروردي سواء كانت مطبوعة أو محققة والتي تغني أي باحث من الاعتماد على غيرها في هذا المجال.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب