قريبا

كتاب السيرة الملكية (ملوك الدولة الصفوية) – إسماعيل مرسي

ينظر الإيرانيون إلى الدولة الصفوية نظرة إجلال وتقدير واعتزاز، ويصورونها على أنها حققت حلمهم في الوحدة والسيادة والقومية، وأنها أول دولة تحكم بلادهم الفارسية بعد استعمار طويل أو حكم أجنبي مستمر منذ الفتح العربي الإسلامي، وذلك رغم أن إسماعيل لم يكن يُلقِي بالًا إلى اللغة والأصل الإيرانيَين، وهما أساس القومية الإيرانية، وكان يرتفع بقبائل القزلباش التركية على الإيرانيين، ويَعُد اللغة التركية لغة رسمية في بلاطه، ويقول الشعر في أغلبه بهذه اللغة.

وإذا أخذنا بالقول إن الصفويين ينتسبون إلى موسى الكاظم، أي إلى أهل البيت، فإننا بهذا نُرجِع نسبهم وأصلهم إلى أعرق القبائل العربية، وهي قريش، وتصير عروبة الصفويين أمرًا لا شك فيه ولا مراء، طالت إقامتهم في إيران أم قصرت، ويصير حكمهم لإيران استمرارًا أو عودة لحكم العرب لإيران، وهو استمرار للحكم الأجنبي كما يُصوِّرون حكم الغزنويين والسلاجقة وغيرهم من المسلمين الذين وصلوا إلى حكم هذه المنطقة.

يقول كارل بروكلمان: لكن من غير اليسير حقًّا أن نخلع الصفة القومية على سلالة من سلالات إيران المالكة كان يجري في عروقها -إلى جانب الدم العربي- الدم التركي والدم اليوناني، وكانت تعتمد في العاصمة على الجنود الترك؛ هذا بصرف النظر عن أن فكرة القومية كانت غريبة بالكلية عن البيئة التي نشأت فيها هذه الدولة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى