كتاب الشباب (العمر من منظور التاريخ الثقافي) – روبرت بوغ هاريسون
يناقش الكاتب مفهوم عمر الإنسان وتطوره من منظور فلسفى حيث يقول الكاتب: “إننا نسير نحو الشيخوخة ولكن كيف يمكننا أن نتمتع بروح شبابية وكأننا فى عمر أصغر؟”.
ومن الأفكار التى يناقشها المؤلف فكرة هوس مجتمعاتنا بالشباب، ويدعى الكاتب أن العالم الآن يحرم الأطفال من أكثر الأشياء التى تتطلبها مرحلة الشباب لكى يزدهر فيها الشاب ويتقدم، فالعالم يحرم الصغار من أساسيات حياتية تتضمن الاستمتاع بوقت الفراغ والخلوة والمأوى والانفراد التى تعد المرتكزات الأساسية التى تبنى عليها الهوية الشخصية، كما أن هؤلاء الصغار يحرمون من التخيل والتفكير بعيداً عن سحر الأفلام والتلفاز وشاشة الحاسوب.
وفي نهاية الكتاب يركز الكاتب على توطيد مفهوم حب العالم بين الناس وتوضيح المحركات والعوامل الثقافية للتوالد والتجديد لكى نحدد إلى أى مدى – إن وجد – يتسم شبابنا المعاصر بطبيعة “المعجزة التى تحفظ العالم” من انهياره الطبيعى، ولكن ليس ثمة إجابة حاسمة لهذا السؤال فى الوقت الحاضر، ما مصدر حب العالم؟ أو بالأحرى، أين نقطة البداية التى تقود إليه؟ ويكمن الجواب فى الفترة الفاصلة ما بين الطفولة والبلوغ، ففى هذه الفترة ينبغي لبذور حب العالم أن تنثر، وهذا يجعل مهمة التعليم أكثر إجهاداً، وعلى وجه أكثر تحديداً، فإنّ مهمته تكمن في تعليم حب العالم – الحب الذي دونه لا يمكن أنّ يكون للعالم وجود أبداً.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب