كتاب الشمس – ليون غولوب وجاي ميرون باساتشوف
تتكوَّن أجسادُ البشرِ وجميعِ الكائنات من العناصر ذاتها الموجودة في النجوم. والشمسُ هي أقربُ النجوم إلينا، ومن دونها لن يكونَ لكوكبنا وجودٌ. ونَشعرُ كلَّ يومٍ بتأثيرِ حضورِ الشمس وغيابها؛ ونعني بذلك حرفياً الاختلافَ بين النهار والليل.
غيرَ أن التوغُّلَ إلى ما وراء هذا الإدراكِ الأساسي يتطلَّبُ فَهْمـاً علمياً. ويستلزمُ فَهْمُ ماهيةِ الشمس – ما تتكوَّن منه، وسبب سُطوعِها الشديد، وعُمرها، وكَمْ ستَظلُّ باقيةً – الكثيرَ من التفكير والتجريب.
ويهدف هذا الكتابُ إلى البدْءِ في اكتسابِ بعضِ هذا الفَهْم، واستكشافِ ما نعرفه عن الشمس، وكيف حصَلْنا على هذه المعرفة.
وفي هذه المقدمة الموجزة يقدِّم ليون غولوب، وجاي ميرون باساتشوف سرداً أخَّاذاً وتثقيفياً لعلوم الشمس وتاريخها، مُستنِدَيْن في هذا إلى دراساتٍ أجراها الفلكيُّون عن الشمس على مدار قرون. وانتقى المؤلِّفان في حرصٍ بعضاً من أهم صور الشمس وأكثرها لَفْتاً للانتباه، واستخدَما كلَّ صورةٍ منها باعتبارها نقطةَ تركيزٍ للمُناقَشات التي تَتناولُ الظاهرةَ الشمسية.
وتتباينُ الصورُ المُختارة في هذا الكتاب من صورٍ لِمَا يوجد داخلَ الشمس، إلى صورٍ لسطح الشمس حيث تُرى البُقَعُ الشمسية المألوفة، إلى الإكليلِ الشمسي والرياحِ الشمسية غيرِ المرئية (لأَعْيُننا المحدودة)، إلى الغِلاف الشمسي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب