كتاب الضلع الأعوج (المرأة وهويتها الجنسية الضائعة) – إبراهيم محمود
إذا بسطنا تاريخ الخمسة آلاف عام المنصرم وجدنا تفاوتاً بين بدايته ونهايته، وبخصوص النظرة إلى المرأة: كياناً وسلوكاً وقيمة ومعنى.
فالبداية تظهرها لنا: السيدة الموقرة، الأم العظيمة، إلهة الأرض الكبرى، الأم الكبرى، والنهاية تظهرها لنا: الجسد الشهوي، مصر الفتنة، منبع الفتن الضلع الأعوج المشوه.
وإذا كانت المرأة تمثل في بداياتها رمز التجديد في الكون، وعلامة التغيير فيه، من خلال مقابلتها بالخصب، والإنتاج والنماء، فقد ضيق عليها بالتدريج لاحقاً، ووضعت ضمن نطاق دائرة، يمنع عليها تجاوزها هي دائرة البيت، وليصار بعد ذلك إلى إعادة تكوينها، وتركيبها، بما يتناسب ووضع البيت في المطبخ، أو المجلى، أو غرفة النوم، أو مع الأولاد.
في هذا الكتاب، الرائع والخطير في آن يحاول المؤلف إبراهيم محمود متابعة حالات التغيير والتحرير التي تعرضت لها المرأة، انطلاقاً من نصوص متنوعة، وفي جهد حثيث لاستنطاق المعتم والمغيب في تاريخ حواء بهدف تحقيق التوازن بين الجنسين، باعتبار أن المرأة ليست زوجة الرجل، إنما هي صنوه يكتمل بها وتكتمل به.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب