كتاب العقل والتجربة في الفلسفة العربية – علي زيعور
إنّ الفلسفة والفكر هما معاً؛ وليسا في ثنائيةٍ قَطْعيةٍ نهائية أو في متناقِضة متساويةِ الطرفَيْن. إنّهما ما هما، فعلاً ونظرياً، العقل العملي مع العقل النظري من حيث تعاونهما وتفاعلهما، من حيث أنّهما الوجهان للعقل، للفلسفة، للفكر، للتجربة والحياة والاستمرار.
وللشاهد، يختلف ويتّفق أي يتفاعل ويتطور، الفكر أو العقل العملي عند العَرَبي مع الفكر أو العقل العملي الغَرْبي، في الموقف حيال: الدور والوظيفة والمعنى للفكر الشرقي القديم؛ للفكر غير اليوناني، وللمكانةِ أو القيمةِ للفكر اليوناني؛ لقضية الشعوب المطرودة والمظلومة المقهورة؛ لحوار الأديان أو الأمم؛ للمذاهب المثالية والتراثاتِ الأمبيريقية /التجرّبانية/؛ للعالَم الثالث والانحياز الدائب المسبق والجاهز إلى قضايا وانسان العالَم المعقَّدِ صناعةً وثوراتٍ في العلم والصورة أو التّقْنَنَةِ.
إنّ الفكر ينمو ويتطور، يتغيَّر وينقلب على نفسه حول تساؤلاته عن الطبيعة والحياة، الوجودِ والعقل، الخير والقيمة، الفنّ والمدَنيات، القانونِ والتاريخ، اللغة والمعنى، الاستراتيجيات والمسائل الاجتماعية، المواقف والنظريات المستقبلانية كما الواقعانية، الحُرّانيةِ كما العالمينية التحريرية، إلخ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب