كتاب العقل والدين – وليم جيمس
«ليس هناك من شك في أن اليقين والأدلة الموضوعية مُثُل عُليا طيبة، ولكن على أي ضوء وفي أي مكان خيالي نجدها؟ لذلك ارتضيت، فيما يتعلق بنظرية المعرفة، المذهب التجريبي، وآمنت بنظرية عملية، وهي أنه يجب علينا أن نسير في تجاربنا ونمضي في تفكيرنا حول هذه التجارب، لأن أفكارنا وآراءنا لا تتطور وتتدرج نحو الكمال إلا بهذا السبيل، ولكن أن تصر على أن نظرية من تلك النظريات -أي نظرية كانت- حق لا يقبل الإبطال أو الشك، فذلك، على ما أعتقد، خطأ عظيم».وليم جيمس فيلسوف وعالم نفس أمريكي، يُعتبر واحدًا من المفكرين الرواد في أواخر القرن التاسع عشر، ويعتبره الكثيرون أعظم الفلاسفة المؤثرين الذين أنجبتهم الولايات المتحدة، فيما اعتبره آخرون «أب علم النفس الأمريكي»، بالإضافة إلى أنه يعتبر مع تشارلز ساندرس بيرس وجون ديوي، من المؤسسين الكبار للفلسفة البراجماتية. وهو شقيق كل من الروائي البارز هنري جيمس، وكاتبة اليوميات أليس جيمس.
لجيمس إسهامات عديدة في علم النفس الحديث، وعلم النفس التربوي، وعلم النفس الديني، والتصوف، والفلسفة البراجماتية. كما أثَّرت كتاباته على الفلاسفة والأكاديميين، مثل: إميل دوركايم، وهوسرل، وراسل، وفيتجنشتاين… كما كان له أثر على الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
له العديد من المؤلفات، من أهمها: «مبادئ علم النفس»، و«كون متعدد»، و«معنى الحقيقة»، و«البراجماتية»، و«بعض مشكلات الفلسفة»، و«إرادة الاعتقاد»، بالإضافة إلى كتابنا «العقل والدين»، وهو السفر الثاني من «إرادة الاعتقاد»، بترجمة محمود حب الله.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب