كتاب العلم ودليل التصميم في الكون – مايكل بيهي وليم ديمبكسي وستيفن ماير
حركة التصميم الذكي تمثل الأقلية العلمية المعارضة في مجتمع علمي واقع تحت سطوة وتأثير نظرية التطور
النظرية الأخطر في التاريخ البشري الإنساني والتي تغولت وتوغلت في كافة مناحي الحالة الفكرية الغربية
فآلت الهوية الثقافية الغربية إلى أن تكون حداثة داروينية. هذه الحركة والتي بدأت تطفو على السطح كلاعب يصعب تجاوزه قدمت للمشهد عدداً من الدراسات والأبحاث ولو شئت أن تذكر ثلاثة من أهم كُتابها فلن تعدو ذكر أسماء الثلاثة الواردة أسماؤهم على الغلاف والذي قدم كل منهم معالجة لهذه القضية من زاويته الخاصة.
هذا الكتاب عبارة من ثلاث أوراق بحثية، متبوعة بثلاثة ملاحق، الورقة الأولى ورقة تنظيرية لمعنى التصميم، وكيف يُستخدم في حياتنا، وكيف نحدد ملامحه، وقد نجح ديمسكي في تحرير هذه المسائل بشكل كبير، ليفسح المجال التطبيقي لستيفن ماير والذي عالج في ورقته مسألة التدليل على التصميم في الفضائين الفيزيائي والبيولوجي وليكشف عن مدى ضآلة احتمال نشوء الكون صدفة أو ظهور الحياة بشكل عشوائي، قام مايكل بيهي بعدها باستعراض المفهوم الشهير الذي وضعه (التعقد غير القابل للاختزال) وليجيب من خلال ورقته على ماتم تداوله من اعتراضات على هذا المفهوم وليستكمل عرض ذات المفهوم في الملحق الذي وضعه ذاكراً عدداً من الأمثلة والنماذج عليه،أما ملحق ماير فتجد فيه خلاصة فلسفية لمعايير الفصل بين ماهو علمي وماهو غير علمي، فقد عرض معيار القابلية للتحقق ومعيار القابلية للتكذيب وبعض المعايير الأخرى، ونقل الكثير في خرافة الفكرة المعيارية في الأصل، أما الفصل الأخير فهو حوار منهجي بين طبيعة الصروري في الدين والضروري في العلم، وكيف يمكن التداخل بينهما، بل كيف يمكن أن يفيد أحد الحقلين الآخر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب