قريبا
كتاب القدس وحدها هناك – محمود شقير
يُطلعنا الكاتب على حياة بعض العرب في القدس، وبأسلوبه ذي الإيقاع السريع يفتح نوافذ عديدة على وجوه منوّعة، منها المألوف ومنها الغريب، ويشعر القارئ، في مشاهد متتالية، بصلة تشدّه إلى الأشخاص في يوميّاتهم، فيرافقهم حتّى نهاية الكتاب.
إنّها الحياة اليوميّة بفرحها وبؤسها، تستر غداً مقعماً بالمخاوف، وجوه لا تُنسى، قلوب تتأجّج فيها الحياة، والحبّ لا يغيب ولكنّه مهدّد حتّى في لحظة إحتدامه، والمدينة ساهرة، فالأشياء فيها تشهد للناس: أبوابها تُطمئن، والمقهى حائر، وشرفات المدينة تسهر على سكّانها ، أمّا المدينة، فلا تخاف، فقد مرّ عليها الزمن وهُدمت مراراً ثمّ انبعثت، فصبرها لا ينفد! في قِدَمها شاهدت أفواجاً تجتاحها بعد أفواج، وتزول… فالقدس وحدها هناك!.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب