كتاب القراءة كسياق له معنى – علي الشدوي
يضم هذا الكتاب مقاربات هامة كتبها الأديب “علي الشدوي” من السعودية استندت في معظمها على محاضرات أُلقيت في أمكنة متعددة.
وهي مقاربات يمكن أن تُقرأ منفصلة في الوقت الذي يمكن أن تُقرأ متصلة، لأنها تسلك خطوة فخطوة من أجل أن “تحل” مشكلة واحدة هي مشكلة القراءة على صعيد المفهوم ذاته، …وعلى صعيد القارئ ومعتقداته وتمثيلاته في الأعمال الأدبية. وبعبارة أخرى: تراهن أغلب هذه المقاربات على مشكلة مركزية واحدة هي مشكلة القراءة، لا سيما من حيث هي سياق له معنى.تأتي المقاربات النقدية هذه تحت عدة عناوين:
المقالة الأولى جاءت بعنوان: القراءة نقد المفهوم الشائع وفيها نقد مفهوم القراءة الشائع في الأوساط الاجتماعية والتربوية، يعرض فيها لوجهات نظر عدد من التربويين، حول القراءة في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة ولا سيما الكتب المقررة في مواد طرق تدريس اللغة العربية.
تلتها مقالة أخرى تتعلق بمعتقدات القراء السعوديين المتعلقة بالرواية ولا سيما أن الرواية في المملكة العربية السعودية منذ سنة 1930 تشهد تغيراً مضطرداً حيث تبوأت كلمة رواية مكانة هامة في الحركة الأدبية، بحيث أصبحنا في زمن الرواية.
فما هو سبب هذا التنامي في كتابة الرواية السعودية؟
أما المقالة الثالثة فجاءت بعنوان: تمثيلات القارئ في عينة من بدايات الأعمال الروائية السعودية، يدرس فيها البدايات الروائية من زوايا مختلفة اقتصر فيها على مجموعة من الروايات السعودية تمثل عينة غرضية أو قصدية مثل رواية (التوأمان) عند عبد القدوس الأنصاري وغيرها، يريد الكاتب من خلال إطلالته على هذه البدايات التحدث عن التغيير في اتجاهات الكتابة الأدبية المحلية. وهنا يوجه نقداً إلى بعض الروائيين حيث يقول: “لم يعد القارئ يستمتع بالحكاية، بل هو مدعو إلى أن يحل “اللغز”، إلى أن “يبحث” في هذه “الأحجية”، وأن يبذل الجهد ذاته الذي بذله الروائي، وأن يشارك في “الخلق”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب