كتاب القلق – فرناندو بيسوا
يُعدُّ هذا الكتاب تحفة فرناندو پِسُوَّا النثريَّة، وأحد أعظم الأعمال الأدبيَّة التي ظهرت في القرن العشرين.
وليستْ هذه المقولة من باب التهكُّم، حين نعرف أنَّ پِسُوَّا لم يُكمِل كتاب القلق قَطُّ. فلقد كان يعتقد، وهو يكدِّس هذه الشَّذرات بعضها فوق بعض في صندوقَيْن خشبيَّيْن كبيرين ظلَّا طيَّ النِّسيان سبعة وأربعين عاماً، «أنَّ إكماله سيكون شكلاً من أشكال الجُبن، أو العجز، أو كمسيرة مهزوم».
غير أنَّ هذا الكتاب -الذي بذل محرِّروه المتعاقبون كلَّ ما في وسعهم لجمعه وإكماله- لا مندوحة عنه لِمَن يرغب في البَدْء بقراءة أعمال پِسُوَّا.
بدأ كتاب القلَق بوصفه نوعاً من اليوميَّات الرمزيَّة، المتأثِّرة باليوميَّات والاعترافات التقليديَّة التي ظهرت في القرن التَّاسع عشر، بيد أنه انتهى بوصفه يوميَّاتِ شخصين مُتخيَّلين: ڤسنته غيدش، في البَدْء، ومِن ثَمَّ برناردو سوارش.
وما يُميِّز هذه الطبعة، عن مختلف الطبعات الأخرى التي سبقتها، أنَّها تقترح قراءة الكتاب على الشَّاكلة التي ظهر عليها إلى الوجود، وليس بخلط نصوص الطَّوْر الأوَّل مع تلك التي تنتمي إلى الطَّوْر الثَّاني.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب