كتاب الكلمات المفاتيح – ريموند وليمز
لم يكتب الناقد الثقافى ريموند وليمز كتابه (الكلمات المفاتيح ) على انه كتاب موسوعى تقليدى يسعى الى تحديد معانى الكلمات الثابت وانما كمثقف عام ملتزم على وعى بان المعانى الثقافية لهذه الكلمات هى مجال نزاع وان التحول يحدث فى العادة حسب قوله (داخل اللغة ) ما رمت اليه كلماه المفاتيح ليس (تراثا يلقن )وانما مفردات للاستعمال وللتعبير عما يجول بخواطرنا وكذلك لتغييرها متى ما وجدنا ذلك ضروريا ضمن مسارنا فى صنع لغتنا وتاريخنا
لاتزال نظرة وليمز للاهمية السياسية والاجتماعية الكامنة فى الكلمات والعبارات البسيطة صحيح اليوم مثلما كانت قبل ثلاثين عاما .يتجلى ذلك فى المعارك التى اندلعت حول عبارات مثل (ليبرالى ) و (تعذيب )والتصميم الذكى (معارضة داروين ونظرية النشوء والارتقاء ). واليوم مثلما كان الوضع فى عصر وليمز يقف المثقف العام على الخطوط الامامية فى هذه المناوشات فهو يسترجع او يعارض او يتبنى معانى الكلمات التى تحدد رؤيتنا للعالم .
بالنسبة للمثقف العام لا تحتدم هذه المناوشات فى ابراج عاجية وكانها جدل بين الاكاديميين حول المعانى من اجل السعى الى تحقيق ادراك اشمل.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب