كتاب المجاز السياسي – عمار علي حسن
“المجاز السياسي”، ويحوي الكتاب (363 صفحة من القطع المتوسط)، ستة فصول، إضافة إلى جانب مسرد يحوي أهم المجازات السياسية المتداولة عربيًا ودوليًا.
يحاول الكتاب، وهو الأول من نوعه في حقل العلوم السياسية عربيًا، لفت انتباه دارسي السياسة وباحثيها، والعاملين فيها، والمنشغلين بها، والعائشين لها، إلى أهمية المجاز في فحص حقل السياسة تفكيرًا وتنظيرًا وتعبيرًا وتدبيرًا.
يدور الفصل الأول عن علاقة السياسة بالكلام عمومًا، والثاني عن تعريف المجاز السياسي، ثم يأتي الثالث ليتناول الاستعارة السياسية، أما الرابع فيتعلق بالمبالغة، والخامس عن مجاز الصورة، وأخيرًا يتطرق السادس إلى قضية الصمت السياسي.
وما ورد في الكتاب لا يقف عند علم البلاغة وشجونه، إنما يخص الاجتماع السياسي وشؤونه، واقفًا على الجسر العريض الواصل بين هذين الحقلين المعرفيين، يريد أن يبلغ منتهاه، كي يكشف عن مسار ومساق مسكوت عنه، أو نادر تناوله بين الدارسين العرب، الذين يتعامل أغلبهم مع السياسة على أنها أقرب إلى “السلعة” منها إلى “الخطاب”، تاركين الأخير لعلماء اللغة ونقاد الأدب، وإن بحثوا فيه فإنهم يحصون ما في تصريحات الساسة وبياناتهم وخطبهم من مفردات لتوزيعها على معارف وقيم واتجاهات وقضايا سياسية، لكنهم لا ينشغلون كثيرا بما فيها من مجازات.
يبدأ الكتاب بتحليل ما بين الكلام والسياسة من دروب، ثم يعرج على اللغة كسلطة وقوة ناعمة، ليعرض بعدها معنى المجاز السياسي، مارا بتعريفه في العموم، وعلاقته بالحقيقة، ليصل إلى تحليل الاستعارات التي يعوم عليها الخطاب السياسي، ضاربا أمثلة، باستعارات الحرب، والنظر إلى الإنسان كآلة، وتأليه الدولة، وتجسيد المجتمع، والتعامل مع كرة القدم كراية قومية، وتصور العلاقات الدولية رقعة شطرنج، والمجتمع الرأسمالي “مول”، والإشتراكي ساحة للقطط السمان، والريبة في التمويل الدولي لأنه “غزو”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب