قريبا

كتاب المجوهرات وجسد المرأة – وليد فاروق علي

في هذا الكتاب رؤية تفصيليّة حول العلاقة بين تصنيعِ المجوهراتِ وجسد المرأة وضرورة أن تُصمّم قطع الحُليّ وفقًا لقياسات وأبعاد الجسد، ثم يتطرّق إلى تاريخ تصميم المصري القديم للمُجوهرات ومعاييره، لينطلِق بعد ذلك إلى التّشريح الوصفي والوظيفي لمواضعِ ارتداءِ الحُليّ، ثم إلى الاختلافِ والتوافقِ بين المجوهراتِ وجسدِ المرأةِ.

وفي مُقدمته يقول الكاتب وليد فاروق: “للحُلي دلالاتٌ حضارية متعددة، كاشفة عن المستوى الفني والثقافي والحرفي لكلّ عصر، إذ تطورت وفقًا لاحتياجات الإنسان، فوضَع تصنيفًا لها، واعتنى في سبيل ذلك بطُرق إنتاجها ونظْم بنائها وأوزانها، كي تحقق ملاءمتها قياسيًّا وتشريحيًّا لمواضع الارتداء.

فالباحثُ في حُلي المصريّ القديم، يجد أنّها أُنتجت وفق قياساتِ الجسم البشري، وطبيعتِه التشريحية، حتى تتوافقَ وتتطابقَ مع مواضعِ الارتداء المُختلفة، فعَمَد إلى تزيين الرأس بطوقٍ دائريّ يُلبس فوق الجبين ويُحيط بالرأس، واستخدم عقودًا صغيرة تتألّف من صفوفٍ ضيقة، تُربط بخيطين، لتلفْ حول الرقبة وتحت الذقن، بينما تطورت الدلايات، لتُصبح على شكل عقدٍ أو قلادةٍ صدرية، لتُلف حول الرقبة وتتدلى على الصدر، وفي بداية عصر الدولة الحديثة تطوّرت صناعةُ الأساور الصلبة، لتُصبح “بمِفَصّلات” كي تساعد في لبسها أو خلعِها بالفتح والغلق.

كما استخدم المصريّ القديم “مُعادل الثِّقل” خلف الظهر، كوزنٍ مُعادل لوزن الياقاتِ العريضةِ، لتُثبت الياقة في موضعها ولا تنزلق فوق الصدر، والتفت إلى ضعف شَحْمة الأذن، فعَمَد إلى تخفيف أوزان الأقْراط، بعد أن شاع استخدام نوعيات كبيرة الحجم، وغليظة السُّمك، وثقيلة الوزن منها، ما أدى إلى تشوّه شحمة الأذن.
وعبر العصور المختلفة، حاول الإنسان بفِطرته إيجاد التوافق بينه وبين مفردات الحُلي، من أجل التوصُّل إلى استخدامٍ أمثل، آمن، ومريح”.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى