كتاب المدخل إلى الفلسفة – أزفلد كولبه
حملني على تأليف هذا الكتاب ما أحسست به من فراغ أثناء قيامي بمهمة تدريس الفلسفة. ولكنني قصدت فيما قصدت إليه أن أساهم بما فيه من مجهود متواضع في البناء الفلسفي في عصرنا الحاضر.
وقد حاولت أن أضع بين يدي القارئ “دليلًا” تامًا في الفلسفة في ماضيها وحاضرها، ولكنه مع تمامه دليل أولي بسيط خاطبت به المبتدئين.
وتحقيقًا لهذه الغاية أدخلت فيه كثيرًا من المسائل والمناقشات التي كانت _إلى عهدي_ قاصرة على الموسوعات (دوائر المعارف) الفلسفية.
ولكنني من ناحية أخرى حاولت، تارة بالتحليل النقدي للمشكلات الفلسفية، وطورًا بالنظر إلى الغاية من الفلسفة ومسائلها نظرة وضعية (positive)، أن أنُّي روح البحث العلمي في الميدان الفلسفي، أو على الأقل أشجع على بث هذه الروح.
وإننى آمل أن يرى القارئ أنني عالجت المذاهب الفلسفية المختلفة، والنظريات المتباينة التي قال بها كل فيلسوف قديم أو حديث، معالجة بعيدة عن روح التحيز، وأنني منحتها جميعًا قدرًا متساويًا من العناية والدرس، كما أرجو أن يدرك القارئ الأسباب والأدلة التي بنيت عليها تقديري لهذه النظريات.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب