كتاب المسرح المصري القديم – عمر المعتز بالله
تشكل الهوية المسرحية تأصيلًا، وهُويَّهً، وخصوصيَّه، مصدر قلق للمشتغلين بالفن المسرحي بشكل خاص والمهتمين بتاريخ الفن بشكل عام، فبالرغم من أن أول صفحات التأريخ لهذا الفن تنسبه إلى اليونان القديمة، فإن نشأته الأولى والريادة فيه كانت وبلا شك على أيدي المصريين القدماء؛ كفن له تقاليد، ومميزات، وفعاليات خاصة تتم بأساليب أداء محددة، وفي أوقات معينة، ومناسبات معلومة إلا أن فن المسرح قد أخذ شكلًا جماهيريًا مختلفًا على يد الإغريق، وتبلورت عناصره وترسَّخت لتخدم فكر وتوجه المجتمع الإغريقي السياسي الذي كان محور اهتمامه قضايا الإنسان ومصيره، وثورته لتغيير قدره وما يتكبده من معاناة مستمرة في سبيل ذلك في صراعه مع الآلهة طبقًا لأساطيرهم الدينية، والتي تغلَّب فيها الإنسان على تلك الآلهة في الكثير من الأحيان، ويميل معظم الكُتَّاب الذين درسوا تاريخ المسرح إلى البدء بالمسرح عند الإغريق. فقد بلغت التراجيديا في بلاد اليونان القديمة قمة ازدهارها في القرن الخامس ق.م.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب