كتاب المواسم – غازي القصيبي
هذا كتاب للدكتور غازي القصيبي، يختلف عن كتبه كلها، ليس ديوان شعر وليس رواية او مقالة
هذا كتاب يتحدث فيه القصيبي رحمه الله عن مواسمه الحزينه هنا تجدون غازي بأحزانه الحميمه وشجونه الخاصة
وهذه المرة الاولى التي اقرأللقصيبي شيئا خاصا
قرر غازي القصيبي كما يبدو أن يبث زفراته العميقة ويشرك القارئ في خواطره ويعترف له اعترافاً صريحاً بآلامه الدفينة التي عاشت معه منذ طفولته الأولى ثم جاءت الخامسة والستون لتحمل معها موجات حزن وفُقْدان متتابعة جعلت ذلك البوح المؤلم ضرورة ملحة لاستعادة توازن نفسه
يسرد غازي القصيبي أسماء الموتى القدامى جميعهم الإخوان والأخوات وزوجات الإخوان وأزواج الأخوات وأبناء الإخوان وأبناء الأخوات، أولئك الذين رحلوا فجأة دون موعد مسبق أو تمهيد معلن، وأولئك الذين رحلوا بعد معاناة ومرض متألمين منهكين، الصغار والكبار.
تجرد غازي من كل المناصب ولبس ثوب الإنسان الذي هده الشوق لإخوته الذين غابوا عنه خلال فترة زمنية متقاربة. القصيبي ذلك الرجل الحديدي يكتب بدموعه , يعود طفلاً يحن ويشتاق ويتحسس الوجوه التي حفرتعلى صفحة ذكرياته صوراً لم تمض بها المواسم كما فعلت مع بقية الأشياء. مع المواسم يبحر بنا القصيبي وكأنه يقول لنا مهما تعددت الأشكال والألوان وكثرت المناصب إلا أن النهاية هي ذاتها.
قد تعتقد أن ما كُتب في المواسم مجرد سيرة، ولكنها مشاعر مزجت برثاء النفس.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا