كتاب المونادولوجيا – غوتفريد فيلهلم ليبنتز
الميتافيزيقيا أو ما يُعرف ﺑ “البحث عن الجوهر”، قديماً تعني أن التجربة تدل دلالة قاطعة على وجود أشياء مركبة، وحيث يوجد المركب يوجد حتماً البسيط. لكن ليبنتز المتأثر بعلم الرياضيات، جاء بما هو مخالف لرأيهم حين فسر، أن كل جسم، مهما كان ضئيلاً، له امتداد، وكل امتداد قابل للتجزئة، لينتهي في مقولته إلى أن هناك تناقضاً في القول إن الذرة ممتدة، لأن ذلك يؤدي إلى الامتداد غير قابل للتجزئة. فلذا، إن العناصر البسيطة هي ذرات غير ممتدة.
التجربة عند ليبنتز هي الباطنية، غير قابلةٍ للتجزئة، وهي بمنزلة ذرة لا جسمية. وإن “الأنا” هو أنه يفكر، ويحس، ويريد، فهي جميعها وحدة جوهرية لا جسمية. وهذه الوحدة أطلق عليها ليبنتز لفظ “مونادة” التي تعني عند ليبنتز أن العالم بأسره مكون من مونادات مماثلة للمونادة التي نعثر عليها بواسطة التجربة الباطنية والتي منها “إدراك” (Perception)، و”نزوع” (Appetition)، لينتهي في نهاية المطاف بالقول، ليس في المونادة سوى الإدراك والنزوع. وإن الإدراك يتضمن النزوع. والنزوع هو المجهود الذي يقوم به الإدراك الغامض حتى يصبح إدراكاً واضحاً.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا