كتاب الهجرة نحو الأمس – عبد الستار ناصر
يقع هذا الكتاب خارج التجنيس، لم أعثر على صفة تناسبه، ولم أجد كتاباً عربياً يعتمد الكولاج كما هو الحال مع اللوحة أو المنحوتة.
لا أدري إن كان كتابي هذا أقرب إلى روح السيرة منه إلى جسد الرواية، لكنه يقترب منهما على استحياء، فهو مزيج من مذكرات مكتوبة وذكريات ما تزال وراء قحف الجمجمة، إلى جانب الذاكرة التي ساعدتني على تأليفه، مع أنني أقول:
هي فكرة خطفت مثل نيزك ذات ليل، أن أجمع بعض النصوص وأربطها بما جرى في حياتي، زائداً ما أملكه من معلومات عن أدباء العراق وما حل بهم من هجرة وموت وشتات وأسرار.
الكتاب حزمة حقائق عن زمن أسود ما كان من أحد يصدِّق يوماً بأنه سينطمر ويمضي إلى الجحيم بعد أن تحرّرنا منه.
شيء واحد فعلته مرغماً، هو اسمي الذي تغيّر وصار عمّار جَواس البدري، لئلا يتكرّر عبد الستار ناصر بين السطور، فيزعجكم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب