كتاب بالصدفة والمواعيد – حسام فخر
يستهل حسام فخر مجموعته القصصية الأحدث “بالصدفة والمواعيد”، بجملة للكاتب الأمريكي بول أوستر تقول: “القصص لا تحدث إلا لمن يعرف كيف يحكيها”. هكذا، يحكي فخر عبر أكثر من ثلاثين قصة قصص عن المهمشين والخارجين عن مركزية المجتمع، بائعي التين الشوكي وميكانيكي الطرق السريعة والدادات وحتى الأطفال في كنف آبائهم وهم يعانون من الاغتراب والعنف الأسري، والمرضى المتسلحون بالقديس مار جرجس بأمل ورغبة عميقة في الشفاء من أمراض سقيمة.
يطوف في شوارع المدينة، فضائها يحكمه سواء في مصر أو بالخارج، ليلتقط الغرباء أصحاب اللهجات المختلفة ومغامراتهم التي قد لا تصدقها، مثل الأسطى سيد الخراط الذي هاجر أمريكا وذاع صيته هناك عندما خرط موتور سيارة وأعادها للحياة بعد موتها، فأصبح من أثرياء أوكلاهوما، لكنه عاد مسرعا إلى مصر بعدما حاولت عصابة كاوبوي اغتياله بسبب شهرته وسحبه البساط من تحت أقدامهم. وبقى طوال القصة يردد أغنية وردة “خليك هنا خليك.. بلاش تفارق”.
أنها مجموعة الحكايات وقصص الأشخاص الذين لا تقع أعيننا عليهم بسهولة، يلتقطهم فخر بحساسية مرهفة ويضعهم في المقدمة ليجعلنا نرى ما سقط من زاويا رؤيتنا.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب