كتاب بين الثنايا – معن السلطان
هل التجربة شرط ضروري للإبداع؟ وهل ما يتمخض عن التجربة يشكل بالضرورة نصاً إبداعياً؟ في “بين الثنايا” نعثر على الجواب حيث تتقاطع سيرة المؤلف/ الدكتور معن السلطان مع النص، وتدخل معه في علاقات متواشجة تبرز التداخل بين العام والخاص، وتعكس تأثير المهنة على حياة الفرد، بما هي أسئلة وهواجس وأحلام وطموح نحو نجاحات أخرى لا تقتصر على مهنة بعينها، فالعمل بحد ذاته مرتبط بصاحبه، ويعكس تجربته وحقول اهتمامه وثقافته، وقد فعل ذلك المؤلف بمهارة واضحة، وظف فيها خبراته الطبية بالتوازي مع خبراته الكتابية (الجمالية والفنية)؛ فجاء نصه فريداً في موضوعه وحكايته وخطابه.
عن كتابه “بين الثنايا” يقول معن السلطان “في هذا الكتاب أحاول توثيق تجربتي المتواضعة في خلال سبع سنوات من دراسة طب الأسنان، هذه التجربة التي منحتني الكثير على كافة الأصعدة. أتحدث هنا عن لحظات الإخفاق والنجاح، عن نوبات الألم ومشاعر الفرح. هي التجربة التي خضتها داخل معامل المحاكاة وأروقة العيادات، وأحياناً بعيداً عن ذلك للقيام بمهام أخرى أعتقد بأن لها معنى عميق لذاتي وللآخرين. أتحدث أيضاً عن بعض المواقف التي كان لها الأثر الكبير في تغيير بعض أفكاري ونظرتي للحياة.
وبين البداية والختام يروي المؤلف تجربته الجامعية بما فيها من مواقف وقصص بين الأهل والأحبة والأصحاب والدرس والاجتهاد. وبهذا المعنى قدم معن السلطان نصاً قصصياً ظريفاً يسهل على القارئ هضمه ولا تُتعب قراءته.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب