كتاب بيوت الخفاء في حلب الشهباء – إياد جميل محفوظ
أسجل إعجابي بهذا الكتاب وأهنئ المؤلف لكشفه للملأ ظاهرة اجتماعيّة لم يفكر أيُّ أديب أو باحث في تاريخ حلب في توثيقها وإلقاء الضوء عليها.
د. محمود حريتاني
* هذا كتاب ينبش في أسرار المتعة المحظورة المرغوبة.
ليست الحكاية حكاية المهنة الأقدم في التاريخ كما جاء في الكتاب أو بيوت الخفاء فقط، بل هي حكاية مدينة عريقة ومجتمع ترسّخت ثقافته على أساس متين هو: حبّ الحياة. فدراسة هذا النشاط الاجتماعيّ وتحوّلاته عبر التاريخ وارتباطه بالمكان والأعراف والقوانين والتغيرات السياسيّة والحداثة أيضاً، كانت مسرحاً لعرض ما بحوزة الكاتب/ الساحر من أفانين الغواية التي تبهر القارئ.
المدن كالكائن الحي، منظومة عضويّة متكاملة، وليست تقاسيم الجمال البادية للعين فقط ما يمنحها الحياة، بل هناك في الأعماق وفي عتمة البطون والصدور ما يخفي أسراراً أخرى، وهذا ما فعل الكاتب بصبر وبحث وصدق وأمانة فأخرج إلينا هذه التحفة السرديّة الغنيّة الشائقة.
أستطيع القول إنني كنت بمزاج طفلة أمام صندوق الدنيا، صندوق العجائب، وعندما أنهيت الكتاب بمتعة أيضاً كانت قد ترسّخت في بالي مجموعة كبيرة من المعلومات التي قدمها الكتاب بسرديّة محببة، فسيفساء من العلامات والمفردات وأنماط السلوك والأمكنة والأمثلة.
هذا الكتاب الجريء الفريد يستحق أن يوصف بأنه فتح بمهارة (خزائن) لم تفتح سابقاً، وقد فرد أمامنا نفائس المجتمع الحلبي بلا تنظير ولا إطلاق أحكام مسبقة، بل كان أحياناً يومض على ما يعزّز إنسانيّة شريحة صُنّفت تاريخيّاً بصورة نمطيّة جائرة.
د. سوسن جميل حسن
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب