كتاب تاريخ التصوف في وسط آسيا – طارق أحمد شمس
قليلة هي الدراسات العربية التي أتت على تاريخ وسط آسيا، وقد يعود ذلك إلى قلة الاهتمام بتاريخ هذه البلاد العريق، أو عدم إتقان لغتها ، او لكون بعضها كان جزءاَ من الاتحاد السوفياتي السابق.
وإذا عدنا الى تاريخ تلك البلاد التي يطلق عليها اسم “تركستان” ، لوجدنا انها كانت كانت تملك حضارة عريقة ومتنوعة الينابيع، فهي متأثرة بالحضارة الصينية من جهة وبحضارة خراسان من جهة أخرى، كما أنها تحمل الكثير من الخصائص الديموغرافية السكانية المتنوعة.
هذا عدا عن كونها كانت ممراً للقوافل التجارية، فربطت بين الصين، وأسواق المشرق العربي وأوروبا، وهو ما عرف حينها بطريق الحرير.
هذه المنطقة المميزة جغرافياً، والتي تضُّم بعض أبرز المدن العريقة: “سمرقند – بخارى…” شهدت ظهور حركة التصوف بعد دخول الإسلام إليها عام 18هـ/639م، وذلك للخصائص السمحة التي تحملها الطرق الصوفية من إيمان وأخلاق، ودعوتها إلى الرضى والسكينة والأمان.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب