كتاب تاريخ النظم والحضارة الإسلامية – فتحية عبد الفتاح النبراوي
الحضارة الإسلامية تتجدد بتجدد الحياة للأمة الإسلامية التي وضع سلفها الصالح أسسها التي استمدوا أصولها من القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم اجتهدوا وأعملوا فكرهم فأضافوا وطوروا وجددوا وأبدعوا في كافة مجالات هذه الحضارة التي أضاءت بنورها أرجاء العالم شرقاً وغرباً.
لقد أمضيت في دراسة وتدريس الحضارة الإسلامية ونظمها المختلفة سنين عدداً، وناقشت جوانب متعددة لهذه الحضارة، وأصلت لتاريخ النظم الإسلامية موضحة دور الأمة الإسلامية في وضع اللبنات الأولى لتلك النظم منذ قيام الدولة الإسلامية الأولى وذلك بعد هجرة المصطفى صلى الله علية وسلم من مكة إلى يثرب التي تحولت بقيام الدولة الإسلامية إلى المدينة المنورة العاصمة الأولى لهذه الدولة.
وفيها استكمل النبي صلى الله عليه وسلم بناء هذه الدولة، مدعما أركانها، وفي المدينة المنورة توالى نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم ليتم بذلك القرآن الكريم دستور الأمة حيث يُستكمل البناء وتترسخ دعائمه.
إن الحضارة الإسلامية هي إضافة الأجيال المتتالية من علماء المسلمين من المحدثين والمفسرين والفقهاء والمؤرخين والرحالة والجغرافيين، والفلكيين وعلماء الطبيعة والكيمياء والطب والصيدلة والاعشاب، بالاضافة الى الفناني.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب