كتاب تحت سماء غريبة – عدنان الصائغ
بهذه المجموعة “تحت سماء غريبة” يفتتح عدنان الصائغ، مشروع حريته الشعري.
أقول هذا بغية الإشارة إلى أن الحرية تكتسب، ولا تتاح. في الفن تصبح هذه المقولة في منزلة الضرورة. الإحساس نفسه، وسيلة الارتطام الأولى، ينبغي له أن يكون حراً. على العين أن تتحرك في عدة اتجاهات، إذ مهمتها في الفن ليست البصر وحده. وأنت غير قادر على تحريك العين هكذا، إن لم تكن حراً، هذه الحرية لم تمنحها الجماعة، ولا الطبيعة. إنها ليست حرية متاحة. أنت اكتسبتها بالدربة والشطف والمقايسة والنقد.
في القصائد التي يجمعها عنوان “تكوينات” تجل لخطوة الحرية المفتتحة، بالأماكن عقد مقارنات بين هذه القصائد، وتلك التي سبقتها، فليس ثمة قطيعة، لكن هناك تمايزاً أكيداً ثمة جرعة أكبر من الحرية، أثرت في الشكل، وفي طبيعة النظر إلى المادة الخام (قصيدتا “حبل غسيل” و”أجاممنون” مثلاً).
أهي النجاة من الكابوس؟ ربما لكنها استلزمت التحديث فيه طويلاً.. من موقع الحرية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب