كتاب تريث لكن لا تتوقف – كريستينا كوزمك
حكاية كفاح امرأة دفعتها ظروف الحرب الوحشية لمغادرة بلادها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة حيث ذاقت مرارة غربتين، وحشة النأي عن وطنها كرواتيا، وغربة الثقافة واللغة التي جعلتها موضع سخرية في المدرسة. بعد زواج فاشل دام بضع سنوات تحولت فيه مؤلفة هذا الكتاب إلى ربة منزل بدوام كامل، ثم اقتضت الظروف أن تنفصل عن زوجها لتبدأ مرحلة صعبة من حياتها برفقة طفليها الصغيرين.
هكذا دون عمل أو مال، وبروح مثقلة بمرارة الفشل والإحساس بالظلم، خطت كريستينا أولى خطواتها في عالم العمل، فحصلت على وظيفة في مطعم، وتعرفت إلى زميل عمل نبيل أصبح فيما بعد زوجها ومبعث إلهامها. دفعها فيليب للبحث في أعماقها عن جانب يثير شغفها، فوجدته. وانطلقت منذ تلك اللحظة مرحلة العمل المبهج وتحقيق الذات في مدونتها عن فنون الطبخ.
جذبت الفيديوهات البسيطة على المدونة آلاف الأمهات اللواتي يعملن خارج المنزل وداخله: عمل يصور إعداد وجبة، في مطبخ واقعي لأم عاملة مع طفل على ذراعها، وآخر يصرخ مطالبًا بطعامه، وهي تهرول جيئة وذهابًا في المنزل الذي تعمه الفوضى بشعرها المهمل المرفوع الذي ثبتته بقلم! تتحدث على الهاتف، وتفتح الباب، ثم تعود إلى إعداد وجبتها وهي تشرب القهوة مباشرة من الإبريق الذي نسيته في يدها…
جاءت المكافأة أخيرًا على شكل رسالة من أوبرا وينفري تدعو فيها كريستينا إلى المشاركة في مسابقة “برنامج أوبرا للبحث عن النجم التلفزيوني التالي” التي سيحظى الفائز الوحيد فيها بمكافأة مالية من مئة ألف دولار وتمويل برنامج تلفزيوني خاص به. كان الفوز أبعد من سراب لكن كريستينا قررت المشاركة بدعم من زوجها المحب، وكانت المفاجأة التي غيرت حياتها إلى الأبد…
هذا الكتاب شعاع أمل لكل أم مكافحة تحب عائلتها وتسعى لتحقيق النجاح والسعادة بدءًا من لا شيء.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب