كتاب تعاليم المتصوفة – والتر ستيس
ينطلق هذا الكتاب في تناوله التجربة الصوفيَّة من أنها ليست تجربة دينية بالضرورة. صحيحٌ أن ثمة صلةً بارزة بين التصوف والدين، لكن المؤلف يجهد في الفصل بين التجربتين.
فيمكن للتصوف أن يزدهر خارج حدود الأديان والمذاهب التقليدية المعروفة، فهذا أفلوطين لم يلتزم بأي دين معين، بل نسج تجربته الصوفيَّة من نسيج ميتافيزيقا أفلاطون، وهناك العديد من الأشخاص المعاصرين، هم إما لاأدريون، أو من غير أتباع الأديان المعروفة، ومع هذا وصلوا إلى الوعي الصوفي، وظلوا بعد ذلك خارج إطار العقائد الدينية.
ولا يعني هذا، في رأي المؤلف، أنهم أقل تديناً من المسيحيين، أو المسلمين، أو غيرهم. ذلك أن التصوف، في التحليل الأخير، ليس نظرية عن الإلهي، ولا يَفترض ضمناً أي نظرية. إن التصوف تجربة مباشرة للإلهي ويمكن أن يوجد دون أي نظريات على الإطلاق.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب