قريبا
كتاب تقنيات السرد القصصي عند نجيب محفوظ – إيهاب بديوي
الفن -أيًّا كان لونه وأيًّا كانت أداته- تعبير عن الحياة الإنسانية، فهدفه واحد وإن اختلفت كيفية التعبير تبعًا لاختلاف الأداة، وكل فن في ميدانه السيد الذي لا يبارى، ففي عالم اللون التصوير سيد لا يعلى عليه، وفي دنيا الأصوات الموسيقى سيد لا يدانى وهكذا، فالفنون جميعًا تتفق في الغاية وتتساوى في السيادة كل بحسب مجاله، وهي في مجموعتها تكون دنيا الأفراح والمسرات والحرية، حيث يعيش أبناؤها على وفاق ومحبة وتعاون، لا يكدر صفوهم مكدر، إلا أن يتصدى رجل كبير كالعقاد لدنياهم المطمئنة، فيرمي بحيرتها الساجية بحجر ثقيل يطين رائقها، ويبعث الثورة في أطرافها. فيقول: إن هذا اللون من الفن وذاك منحط، هذا عزيز وذاك مبتذل، يقول هذا وهو أعلم الناس بالفنون، وأحبهم لها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب