كتاب تولستوي الأديب والإنسان (حياة روسية) – روزاموند بارليت
صدرت أخيراً عن “الآن ناشرون وموزعون”، الترجمة العربية لكتاب “تولستوي الأديب والإنسان.. حياة روسية” لروزاموند بارليت.
ويحيط الكتاب الذي نقله إلى العربية سامر سمير كروم بمراحل الحياة التي عاشها تولستوي (1828-1910)، وهو يشكل بانوراما شاملة تصف حياة صاحب “آنا كارنينا”؛ بدءاً من الإحاطة بتاريخ أسلافه، مروراً بتفاصيل طفولته، ومعالم شبابه، ورحلاته داخل الأراضي الروسية وخارجها، والتحولات التي طرأت على شخصيته وفكره، وانتهاءً بما تركه من آثار إبداعية ما زالت مثار اهتمام ملايين القراء حول العالم.
وترى المؤلفة أن تولستوي عاش “حياة روسية بامتياز… أكثر من أي روسي آخر”، وأنه جمع بين: “أصالة الجموح واللاعقلانية، أو التحرر الطيني من أيّ قيود”.
وتضيف أنه عاش: “حياة الطبقة ذات الامتيازات، وتلقى تعليماً خاصاً على يد معلمين أجانب، وأصبح من الإقطاعيين الأثرياء وهو في التاسعة عشرة من عمره”.
لكن تولستوي بحسب المؤلفة، عاش تحولاً كلاسيكياً آخر من تلك التحولات التي عاشها كثير من النبلاء الروس، “فأصبح ضابطًا في الجيش.. وكان من دأب معظم رفقاء السلاح أيضاً التقاعد في عزبة ريفية بعد الخدمة. إلّا أن تولستوي خالف القاعدة هنا فأصبح كاتباً؛ الكاتب الشاب الأوفر حظاً مقارنة مع أقرانه من ذلك الرعيل… وسرعان ما انفضَّ من حوله جلّ زملائه من الكُتّاب بسبب آرائه المستهجنة وطبيعته الهجومية”.
بيد أن تولستوي، بحسب المؤلفة، تميز بامتلاكه ضميراً حياً ونوعاً نادراً من الشعور بالمسؤولية العميقة، فلم يكتفِ بما يقدمه من إبداعات أدبية واتجه إلى سلك التعليم، فوضع نظاماً تعليمياً من صنعه، سمّاه (ألف باء جيم) لتدريس القراءة والكتابة للأطفال الروس من جميع الخلفيات. كما درَس اللغة اليونانية باجتهاد شخصي، ثم قام بترجمة مبسطة لأقاصيص إيسوب، وأضاف إليها قصصاً من خياله ومجموعة من القصص الروسية عن المحاربين الأسطوريين.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب