كتاب ثورة نتفليكس في عالم الترفيه والتحليق المدهش للفكرة – مارك راندولف
“القصة الكاملة لنجاح شركة نتفليكس للأفلام والبرامج التلفازية الخاصة التي غيرت من طريقة استقبال الناس للترفيه يرويها مارك راندولف أحد رواد صناعة التكنولوجيا الأميركية المؤسس المشارك وأول رئيس تنفيذي لـنتفليكس في كتابه المعنون “That Will Never Work” الصادر بطبعته العربية عن (الدار العربية للعلوم ناشرون،2020 ) تحت عنوان «ثورة نتفليكس في عالم الترفيه والتحليق المدهش للفكرة»، ترجم الكتاب ربيع هندي وراجعه مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
في زمنٍ ليس ببعيد، كانت التجارة التقليدية للأفلام ناجحة للغاية، وكانت رسوم التأخير واسعة الانتشار، ولم يكن أحد قد سمع ببث الفيديو، وقتها بدا أنّ الانتشار الكبير لأقراص الفيديو الرقمية حديث مستبعد مثل الحديث عن السّيارات الطّائرة. في الواقع، كانت هذه الفرضيات قوانين مقبولة في العام 1997، عندما خطرت ببال مارك راندولف فكرة. كانت فكرة بسيطة لكنّها تعزّز كثيراً فكرة أن يتم تأجير الأفلام عن طريق الإنترنت، وقتها اعتُبرت أحد أسوأ الاقتراحات على الإطلاق، مثل مضارب البيسبول المُعدّة بناءً على الطّلب الشخصي للزبون أو خدمة توصيل شامبو الاستحمام، إلى حدٍّ حاول راندولف أن يدفع بشريكه التجاري ريد هاستينغز ليعدّل موقفه من الفكرة بشكلٍ حثيث.
لكن هاستينغز كان مُهتمّاً، وأسّس الثنائي المكوّن من هاستينغز بصفته المستثمر الرئيسي وراندولف بصفته المدير التنفيذي الشّركة المأمولة. الآن وبعد أن أصبح لدى الشركة 150 مليون مشترك، يبدو انتصار نتفليكس أمراً محتوماً، ولكن بداية القرن الحادي والعشرين كانت أكثر بداية مُتعثّرة ومُدمّرة مع وجود القليل من المؤمنين بنجاح المشروع والمصائب والنكبات التي تنتظر عند كلّ منعطفٍ جديد تتجاوزه الشركة. من قراره دفع أمه لتكون من أوائل المستثمرين، إلى غرفة النُزل المُخصّصة للاجتماعات والتي استعملت كمكتب رئيسي، إلى تعطّل الخوادم في يوم اطلاق الشركة، إلى اللقاء المُشين الذي حاولت فيه نتفليكس أن تدفع المال لكي تحصل على أعلى إقبال جماهيري. تعطي رحلة التحوّل التي خاضها مارك راندولف مثالاً عن وجوب امتلاك المرء للجرأة، والحدس، والتصميم لكي يستطيع تغيير العالم للأفضل من خلال فكرة يرى كثيرون أنّها لن تنجح.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب