كتاب جبريل والنبي – فاضل الربيعي
هل كان هناك في حياة النبي محمد قبل الدعوة، شخص حقيقي يدعى دحية الكلبي وأن النبي رأى فيه جبرائيل/ جبريل وقد تجسد في صورة رجل خارق الجمال؟ إنّ الروايات العربية/ الإسلامية تعج بقصص غرائبية عن شخصية دحية الكلبي، وبعضها يتلاعب في النسق التاريخية وبحيث يصبح رسولاً يحمل رسالة من النبي الى هرقل، فيما تتلاعب روايات أخرى في التسلسل المنطقي للأحداث، فيغدو دحية هذا من رجال يزيد بن معاوية.
يناقش هذا الكتاب مسألة غاية في الحساسية الدينية تتصل بإشكالية وجود شخصيات هي من اختلاق الرواة، وهؤلاء تمكنوا من إنشاء سردية خيالية سرعان ما أصبحت جزءاً من التاريخ الرسمي. هذا الكتاب يفكك السرديات الإسلامية الزائفة ويؤكد أن شخصية دحية الكلبي هي إنشاء أدبي من نتاج مخيلة الرواة ويندرج في سياق بناء شخصية تراجيدية عن الملاك السماوي الذي يصبح بشرياً ثم يفقد قدرته على العودة الى السماء.
هذه هي التراجيديا الدينية الشيقة عن قدر الكائن السماوي حين يهبط الى الأرض فيصبح سجين حالته البشرية، أي أنه بات سجين الشقاء الأرضي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب