كتاب جرائم ارتكبتها حين كنت حارسا لدين الله – حسنين السراج
“الى كل أنسان سلبت أرادته وجرحت مشاعره وتعرض للتحقير أوللأهانة أو للتعذيب أو للقتل لا لشيء سوى لأنه الاخر الذي يرمز للشر في عيون محتكري الحقيقة .”
ھذا الكتاب رحلة عصيبة من عالم التطرف وأحتكار الحقيقة وألغاء الاخر الى عالم الواقعية وقبول الاخر وتفھمه . من عالم الحقيقة الواحدة الى عالم الحقائق المتعددة . ھو وصف وترجمة للمونولوج الداخلي للأنسان المتطرف الذي يحتكر الحقيقة لنفسه ويلغي الاخر بشتى الوسائل . ھو تفسير للغاية والوسيلة والية التفكير والسبب والنتيجة في عالم أستغلال الدين وأمتطائه. نفي الأديان أو أثباتھا ليس ضمن اھتماماتي . لا أدافع عن الأديان ولا أشكك بھا وذلك لاني أؤمن بحق كل أنسان في اعتناق أي فكر وأي دين وكل الأديان والفلسفات حقيقة في عقول وقلوب معتنقيھا وليست كذلك في عقول وقلوب اخرين.
ما يستفزني ويدعوني الى التأمل والتفكير ھو (الاخر) ومدى قبوله وتفھمه. قد أقف على قمة جبل وأنا مطمئن النفس وقد يقف غيري في مكاني وھو خائف يرتعب لأنه الاخر وليس أنا ، أنا موجود والاخر موجود وكلانا نمثل حقيقة موجودة على ارض الواقع . كل شيء في تغير مستمر ولا يوجد ثابت الا المتغير نفسه . وكل شيء نسبي وحتى بعض الأخلاقيات تعتبر نسبية في عرف المجتمعات فھناك سلوكيات تعتبر غير أخلاقية في مجتمع و تعتبر مقبولة وأخلاقية في مجتمع اخر .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب