كتاب حديث الوسادة – خولة القزويني
تعتقد الزوجة دائماً أن الرجل حينما يكبر في السن تذوي مشاعره العاطفية وينطفئ بريق روحه الوهاجة الباحثة دائماً خلف الواقع عن أنفاس تلهج حساً وتنبض حياة، فتهمل عطاءها الإنساني المتوقد وتلهث خلف ماديات الحياة ورتابتها القاتلة، متخطية لحظات همس معطرة بشذى المحبة والحنان، وعندما تهمل الزوجة هذا الكيان المتأجج في أعماق الرجل تدفعه بشدة إلى تلك الروح التواقة إليه ليضمها في حناياه بين الضلوع، لأن الزمن قد استراح الآن في الذاكرة والقلب يشتعل نبضاً وترديداً ليقطف في طرقه ضالته المنشودة,.. زهرة عمره.
فالزوجة الثانية ليست هي المشكلة إنما هي نتيجة طبيعية لحياة قاحلة يابسة، جافة، لا رواء فيها ولا حياة وعندما يجف النبع سيرحل هذا المخلوق إلى واحة خضراء ينهل من جداولها الراقراقة، ماء الحياة ويروي ظمأه ويحقق تطلعاته ويشبع نهم قدراته وكل طاقاته ورؤاه المتجددة!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب