كتاب حرق الكتب في التراث العربي – ناصر الحزيمي
هذا جزء لطيف في حجمه جمع فيه المؤلف بعض ما مر به من حوادث وأخبار إتلاف الكتب في التراث العربي قصره على نوعين فقط من الإتلاف: النوع الأول: إتلاف السلطة للكتاب، وتتجلى السلطة هنا بميع أنماطها وتحليلاتها سواء كانت هذه السلطة تتمثل بسلطة الحاكم أو المجتمع أو الفرد أو تتمثل بسلطة الإيديولوجية أو العادات أو التقاليد، وكان لها دور في إتلاف الكتاب ومطاردته ونفيه، النوع الثاني: الإتلاف الشخصي للكتب، ويتمثل بالإتلاف لأسباب علمية أو اعتقادية أو نفسية. وهو كثير في تراثنا العربي والإسلامي، ولعل البعض هنا سيستغرب أن المؤلف لم يتنول الإتلاف بسبب الحروب والتلف بسبب الحوادث ولكوارث، وهي أسباب لها دور كبير في إتلاف الكتب. والسبب في غروق المؤلف عن تناول ذلك يعود إلى أن قصد إبراز السبب القصدي وراء إتلاف الكتب في هذا الجزء، وابتعد عن الإتلاف الذي شمل الجميع من حروب وكوارث خصوصاً وأن التلف الذي لحق الكتاب بسبب الحروب لم يقتصر على أمة دون أخرى، فالجميع أحرق والميع أتلف وحتى هذه الساعة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب