كتاب حماري الفيلسوف – توفيق الحكيم
«لقد استطاع هذا الصديقُ الراحل أن يرى الحياةَ والموت من ثُقبٍ واحد … وأن يرى الكائناتِ المتحرِّكة والجامدة من عينٍ واحدة … وأن يخترق الكونَ كلَّه بجسمه الصغير النحيل في يومَين، دونَ أن يتوهَّم أنه زعيمٌ خطير أو مفكِّر بصير.»
يروي لنا «الحكيم» قصة امتلاكه حمارًا صغيرًا أبيض سمَّاه «الفيلسوف»، وقد اصطحبه معه إلى الريف المصري في مهمةِ عملٍ برُفْقة مخرجٍ ومصوِّرٍ فرنسي، لتصوير فيلم يكتب «الحكيم» قصتَه، فأودَع حمارَه بيتَ العمدة. وفي أثناء ذلك راح «الحكيم» يقدِّم وصفًا دقيقًا للريف المصري، مقارِنًا إيَّاه بالريف الفرنسي، كما وصَف مساعَدةَ زوجة المصوِّر لأبناء القرية، وسرَد الكثير من حكايات الريف، مثل حكاية المُرابي اليهودي الذي أثقَل الناسَ بالديون فقتلوه. ثم سافَر «الحكيم» إلى فرنسا، لكنه رفَض إتمام العمل، فيعود إلى مصر ويُفاجأ بخبر موت الحمار الصغير، ويسأل سؤالَه الشهير: «متى تُنصِف أيها الزمانُ فأركب؛ فأنا جاهل بسيط، أمَّا صاحبي فجاهل مركَّب!»
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب