كتاب حين يميل الميزان – ثروت أباظة
«لم أكتفِ بأن آخذ من عمي الآلاف الثلاثة والمئات الخمس والعشرات الست والقروش الخمسة والأربعين، أخذتُ من عمي كلَّ ما حلا لي أن آخذه؛ فلقد مال الميزان ولم يعُد من الممكن أن يستقيم.»
بزاوية مختلفة يخوض ثروت أباظة غمار تجربة فنية جديدة بالبُعد عن السرد الطويل، حين استعاض عن كل ذلك باختصار اللقطة، وسرعة تطور الأحداث للوصول للمعنى؛ ففي تلك المجموعة القصصية يربط شخصياتها خيط لا ينفصل، يظهر في صورة الصراعات النفسية التي تعتري كلٌّ على حدته، وتتوزع في كل قصة لتشكل روحًا مختلفة؛ ففي «حين يميل الميزان» يجد الشاب الصغير عمه وقد اغتصب ميراثه فلا يجد حلًّا سوى التحول ليكون الطرف الأقوى ويأخذ حقه ويتعدى على حقوق الآخرين؛ حتى اختل ميزانه الذي طالما حرص على ضبطه، وفي «ولكني سعيد» يعاني شابٌّ من القلق من المستقل ويقصد المنجمين ليعرفه، فلا يصدقون حتى يقابل هذا الهندي الذي يخبره عن كل شيء سيفعله ويصدُق، ثم يجد نفسه أمام كتاب مفتوح يعرف نهايته فيستعجل النهاية وينتحر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب