كتاب ذكرى الحاضر – عبد الرحمن طهمازي
التجربة الشعرية تسعى على الدوام ابراز صفة الاداء الشعري وتمييزه عن عموم التجربة الشعرية ،وإن البناء الشعري هو مثال لجوهر الشعر من جهة ، ومن جهة اخرى هو تمثيل للوعي الشعري والتجربة الشعرية ، وهذا ليس وصفا عاما نقنع به في جميع اطر الكتابة والشعرية منها على الاخص.
ولكن كل سيرورة تجربة شعرية تسعى إلى ضمان ثقافة شعرية لابد إن ذلك التوصيف يجعلها مثالا تقيميا ، وهنا يكون دور للجيلية والفضاء الشعري أو الادبي العام دور نسبي والقراءة القصدية ، وفي الشعر العراقي كان هناك على الدوام ثقافة مشتركة في انساق واطر عامة وخاصة ، ولو نلحظ كان هناك نوع من التشارك النسبي ، أو الارجح إن نقول هنالك ذاكرة شعرية تشكل احيانا موقف معاصر بدوافع فنية وليس ذاتية إلا ما ندر ، وان ذلك الموقف لابد له إن يكون تقييميا على مستوى جمالي على الارجح ، واعتقد إن تجربة عبد الرحمن طهمازي ذات اهمية في التقييم الداخلي والخارجي أيضا ن ففي ديوان ( ذكرى الحاضر ) هناك حاضر شعري وذاكرة شعرية ، والحاضر الشعري له مواصفات هي تؤكد انتماء لروح العصر ، وهذا ما تمثله المادة الشعرية ، واما ميزة الذاكرة داخل المادة المكتوبة تؤكد اشاريا وفنيا ، ولكن عبر الوعي الشعري والمستوى االفكري والذائقة الجمالية ن وتجربة وعي عبد الرحمن طهمازي لا تؤشر إلا عموديا حيث هناك تصاعد وتصعيد في صيرورتها الفكرية الاطار، وهذا التاشير لم يغادر نصه الشعري ، بل احيانا ينبثق منه ، وفي أخرى يضفي على النص الشعري الحداثي لمسة جمالية…
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا