كتاب رائحة البارود (نحو احتلال الجنوب المغربي 1912-1913) – النقيب كورني
«عاد العقيد مانجان من مشرع بن عبو زوالاً بعد أن أقنع الجنرال ليوطي بعدم التّحرّك نحو مراكش صيانة لأرواح مواطنينا المسجونين، بينما استمرّ الوسطاء في محاولة التّوصّل إلى اتّفاق، يقضي بإطلاق سراح السجناء مقابل مبلغ مالي. ولمزيد من الضغط على الهيبة، تلقّت الحاميات الأمر باحتلال آسفي وموﮔادور.» …
… «اتّهم المسلمون المخلصون رجالَ الهيبة بالإفساد في المدينة، فهم بدل أن يقاتلوا أعداء الدِّيْن، انهمكوا في اللهو، والمجون، والسُّكْر، وإكراه النساء على التّزوّج بهم، والإتيان بهنّ للقصر، لإرضاء نزوات رجال السلطان دون احترام قُدسية شهر رمضان.» …
… «بدت مراكش «خربة»، وشوارعها الضّيّقة خالية، تنوء بالأوساخ والقاذورات المغطّاة بأسراب الذباب، وتنبعث منها روائح كريهة، تزكم الأنفاس، أمّا أبواب المنازل والمحلات التجارية، فمُوصَدة، تبدو المدينة ميتة، لا تسكنها سوى الأشباح، أمّا السّكّان، فقد لاذوا بمنازلهم الترابية مذعورين» …
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب