كتاب رحلة تو يويو بحثاً عن الآرتيميسينين – مجموعة مؤلفين
يروي هذا الكتاب قصة اكتشاف عقار الأرتيميسينين الأسطوري. إنها قصة تو يويو التي نالت، كما هو معروف، جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء/ الطب العام لعام 2015 بالتشارك مع ويليام كامبل وساتوشي أومورا، لاكتشافهم مادة الأرتيميسينين العقار المضاد للملاريا.
يركز كتاب “رحلة تو يويو بحثاً عن الآرتيميسينين” على الشخصية الرئيسة تو يويو العالمة الصينية التي ساهمت في اكتشاف الأرتيميسينين المضاد للملاريا وسير عملية البحث عن الاكتشافات العلمية، ويحاول أيضاً الكشفَ عن المنطق الأساسي والخصائص الأساسية للاكتشاف العلمي، وذلك بهدف قيادة القُراء الشباب للإجابة عن السؤال الآتي: ”لماذا اعتُبرت السيدة تو أنها هي من اكتشفت الأرتيميسينين؟”، مما يُمكن القراء من فهم الخصائص الأصلية للبحث العلمي بشكل أعمق.
إن المقاربة التجريبية هي أيضاً ما جعل الكتاب يبرز بين منشورات أخرى مماثلة. ولعل الميزة الأبرز للسيدة تو تتجلى في حفاظها على جميع المواد التي جُمعت، وإعادتها في حفظ السجلات في توقيتها المناسب، مما أتاح تقديم تاريخ اكتشاف مادة الأرتيميسينين بشكل كامل وواضح. إن الفترة التاريخية التي يغطيها هذا الكتاب تمتد إلى حقبة معينة كانت وليدة حرب بائسة؛ فقد كان مرتبطاً بشكل وثيق بـ “المشروع 523” السري، الذي شمل العديد من المؤسسات والشخصيات في الصين.
تتم قراءة القصة مثل الدراما المسرحية، مع خلفية مسرحية تنبض بالحياة، وجوقة مرافقة بالإيقاعات، وضروب مختلفة من الأدوار، التي بدورها دفعت نحو تطور القصة. ومع ذلك نعلم أن روح كل دراما هي حياة بطل الرواية، وما يحدث له يمثل خط سير الحبكة.
تدور هذه الدراما حول الاكتشاف العلمي لعالمة صينية اتخذت قراراً شجاعاً بتجربة العقار على نفسها، وما عانته من حزن وأسى عندما رفضت ابنتها الصغيرة أن تناديها “أمي” بعد انفصال طويل عنها بسبب التجارب العلمية، هي شهادة اعتراف بشجاعة عالمة عانت من مرض الكبد الناجم عن تجربة الإيتر، تروي خلالها أيام لا حصر لها أمضتها في المختبر… هي قصة نجاة حياة الملايين من البشر وإشارة إلى الابتسامات والعيون الواثقة لمرضى الملاريا الذين عولجوا بواسطة الأرتيميسينين.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب