كتاب روائح الفن – لاري شاينر
على الرغم من أنّ فنون صناعة البخور والعطور تُعدُّ من أقدم الممارسات الثقافية التي ابتكرها البشر، فإننا بدأنا مؤخّرًا فقط، خلال العقدين الماضيين، ننتبه إلى طرائق استعمال الروائح في ابتكار الأعمال الفنية، ضمن ما يُسمّى بـ: «الفن الشمّي» أو «فن الرائحة».
ويتّسع هذا الاسم لأشكال الفنون الشمّية المعاصرة المتنوعة، ما بين العروض الفنية في المعارض والمتاحف، وإدخال الروائح في الموسيقى والأفلام والمسرح، إلى معطِّرات الجوّ في المتاجر وعبق الطهي في المطابخ.
وقد تمخّضت هذه الممارسات عن قضايا ومسائل جمالية وأخلاقية، لكنَّ التراث الفلسفي الصامد منذ أمدٍ طويلٍ، لا سيَّما في أعمال كانط وهيغل، يقول إنَّ حاسة الشَّم تفتقر إلى القدرة المعرفية التي تمكّنها من أن تكون وسيلةً للفن الجادّ أو تجربة جمالية تأمّلية، حتى نال الإهمال والتهميش من الرائحة في فلسفة الفن.
يقف هذا الكتاب مواجهًا لطوفان الإهمال والتهميش من الرائحة في فلسفة الفن، بالأدلة العلمية القاطعة والحُجج الفلسفية الداحضة والشواهد الأدبية المفحمة، مثبتًا أنَّ حاسة الشَّم لها في تأمّل الفن وإدراك الجمال ما للبصر وللسمع.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب