كتاب زائر عيد الشكر – ترومان كابوتي
لا أعلم ما الذي أخافني أكثر؟ الرعد، أم الوميض المتعرج للبرق الذي يليه- أم أنه أبي. تلك الليلة، عندما أويت إلى الفراش، كانت لا تزال تُمطر. تلوت صلواتي ورجوت العودة قريبًا إلى المنزل لأكون مع سوك.
لم أعرف قط كيف لي أن أخلد إلى النوم بدون قبلة سوك لأصبح على خير. الحقيقة، لم أستطع النوم، فبدأت أتساءل عمَّا قد يحضره لي سانتا كلوز. أردت سكينًا بمقبض صدفي. وطاقمًا هائلًا من لعبة البازل. قبعة راعي بقر وحبل اصطياد ملائم. وبندقية لصيد العصافير. (بعد سنوات، حصلت على مسدس صيد، أطلقته على عصفور مغرِّد وطائر حجل، ولن أستطيع نسيان ندمي أبدًا، الحزن.
لم أقتل شيئًا آخر، وكل سمكة اصطدتها رميتها مرةً أخرى في المياه). وأريد صندوق أقلام تلوين. وفوق كل ذلك، أريد جهاز راديو لكنني أعرف أن هذا مستحيل: لم أعرف عشرة أفراد يمتلكون جهاز راديو. تذكَّر، إنه الكساد الكبير، والبيوت المفروشة بالثلاجات وأجهزة الراديو نادرة في أقصى الجنوب.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب